رواية بنت الوزير (كاملة جميع الفصول) بقلم اميرة حسن
**ازاى هتسافرى الصعيد لوحدك يابنتى؟
&&اعمل ايه يعنى ياطنط تهانى مانتى عارفه ان مجموعى قليل وهضطر اكمل كليتى هناك.
ردت تهانى: طب ماتقولى لأبوكى يتوسطلك فى جامعه اسكندريه على الاقل هتكونى جمبنا.
ردت مليكه: مانتى شوفتى بابا بهدلنى ازاى بسبب مجموعى ...ومليش وش اروح اقوله يتوسطلى .
ردت تهانى: دة ابوكى ياحبيبتى متتكسفيش وبعدين مش هيفضل زعلان منك كتير ومفهاش حاجه لو كلمتيه وهو اكيد عايزلك الخير.
ردت مليكه: بس انا عايزة اعتمد على نفسى وابينله انى مش فاشله وان فى يوم من الايام هكون مهندسه قد الدنيا وهخليه فخور بيا كمان.
ردت تهانى: ربنا يقدملك اللى فيه الخير ...بس متهيألى ابوكى مش هيسيبك تسافرى لوحدك.
قبل ماترد مليكه دخل فؤاد الاوضه وبص لبنته بضيق وقال: انا مش هقف فى طريقك ولو عايزة تسافرى مش همنعك بس يكون بعلمك ...هتنسى ان ابوكى وزير ...وهسحب منك الڤيزا والعربيه...وورينى شطارتك من غيرى.
اتفاجئت مليكه من شروط والدها وفضلت تفكر للحظه وبعدين استجمعت قوتها وقالت: وانا هثبتلك يابابا انى هقدر ابنى نفسى بنفسى واوعدك انك هتكون فخور بيا ....ويمكن الخطوة دى تخليك تغير فكرتك عنى وتبطل تشوفنى فاشله وطايشه ومش قد المسؤوليه ...وصدقنى هخليك ترفع راسك بيا فى يوم من الايام.
بااااااااااااااااااااااااااااااااااااااك
كانت مليكه سانده راسها على ازاز العربيه وبتفتكر الكلام دة لحد ماسمعت صوت كريم زميلها اللى كان بيسوق العربيه وبيخطف نظره لها كل لحظه لحد ماقالها بمشاكسه: ايه ياعم السرحان .
انتبهت لكلامه وبصتله باستغراب وسألت: انت قولت حاجه؟
رد قالها وهو متابع الطريق: بقالى ساعه بتكلم وانتى مش معبرانى.
ردت بهدوء: سورى ياكريم مأخدتش بالى والله.
غمزلها بمشاكسه: مين اللى واخد عقلك ياقمر.
ردت بتنهيده: بفكر فى بابا...وفى حياتى...مش عارفه ابدأ ازاى...واصلا ازاى هسافر بعد مابابا سحب الڤيزا ووقفلى حسابى فى البنك.....وحتى العربيه مش معايا ...يعنى فلست .
ضحك وقالها: ايه اللى خلاكى تعملى فيها اللى قادرة على التحدى والمواجهه وانتى حتى معكيش فلوس المواصلات.
ردت مليكه بغيظ: انت بتتريق عليا ياكريم....وبعدين عايزنى اعمل ايه يعنى ...دة كل يوم والتانى باخد تهزيق من بابا بسبب خروجاتى معاك انت والشله ...وكل شويه يقولى يافاشله واللى ذاد وغطى لما شاف نتيجتى ...عايزة اقولك بهدلنى وفى الاخر يقولى انا كنت متوقع دة .. انتى بقيتى تكسفينى ...وبقيت مكسوف انك بنتى ....جرحنى بكلامه اوى ياكريم ولما قولتله انى هعتمد على نفسى قالى انه هيسحب منى كل حاجه كأنه بيتحدانى ...
قاطعها وقال بضحك: وانتى فى العند متتوصيش .
ردت بغيظ: مبهزرش ياكريم...انا مش عارفه اعمل ايه بجد ..وفى نفس الوقت عايزة اطلع قد كلامى معاه.
قالها بجديه: متقلقيش احنا جمبك واللى هتعوزيه مش هبخل عليكى بيه ...دة انتى برنسيسه الشله ..وبنت وزير التربيه والتعليم ...يعنى اللى هتخديه مننا هتدهولنا اضعاف بعدين ولا اييييه.
بصتله وضحكت وقال: بيقولك مرة بنت وزير مفلسة.😂
ضحك وقالها: متشغليش بالك ياقمر...هوصلك دلوقتى لباقى الشله ...عشان تجهزى نفسك للحفله.
استغربت وسألته: حفله ايه دى؟
رد وقال بمشاكسه: حفله عشانك يابرنسيسه....معقول يبقا اخر يوم ليكى معانا ومنعملش معاكى الصح.
ردت بابتسامه: دى حفله الوداع يعنى؟
ضحك وقالها: وداع ايه ياعبيطه....دة كل يوم هتلاقينا عندك.
ضحكت وقالت: شكرا اوى ياكريم والله فرحتنى.
رد قالها: ايوة كدة اضحكى وبطلى كئابه.
فضلو طول الطريق يهزرو ويضحكو وفعلا طلعت من همها معاه لحد ماوصلو لڤيله كريم ولما نزلت شافت صحابها ( سلمى...لوچى...عمر...احمد) قاعدين فى الجنينه مستنينها فاجرت لعندهم وحضنت صحابها البنات وسلمت على الشباب بكل حب وقعدت اتكلمت معاهم وحكتلهم على اللى حصل بينها وبين والدها .
وفى اخر اليوم جهزو للحفله ...وراحو لأوتيل فخم وبدأت الشله تتجمع فى الحديقه وكالعادة اشتغلت الاغانى وفضلو يرقصو وكانو فى قمه الانبساط .
وفى مكان ما كان أحمد وعمر واقفين وبيتفقو على شيئ ما....
اتكلم عمر: جبت الدوا اللى قولتلك عليه؟
رد احمد: عيب عليك.
وفعلا طلع الدوا من جيبه وعطاه لعمر اللى ابتسم وقاله: اخيرا اعتمدت عليك فى حاجه ومخيبتش ظنى فيك.
رد احمد: عيب ياجدع احنا قدها وقدود ....المهم قولى ناوى على ايه؟
رد عمر: ناوى اضرب عصفورين بحجر.
سأله احمد: ازاى ؟
بص عمرو لأحد الضيوف وقاله : بص على الشاب اللى واقف هناك دة.
بص احمد على الشاب ورجع بص لعمر وقاله: ماله؟
رد عمر: اللى عرفته من البت سلمى ان دة شاب متريش ومن عيله كبيرة فى الصعيد وجاى يغير جو مع صحابه .
رد احمد: ايوة مش فاهم برضه ...ايه علاقته بمليكه؟
رد عمر: اتقل انا جايلك فى الكلام اهو....احنا هنتفق مع واحد من صحابه يخليه يعرض عليه البت مليكه ويقضى معاها ليله حلوة واهو نقبض من وراها.
رد احمد: يخربيت دماغك ...وبعدين دة مكنش اتفاقنا.
رد عمر: منا قولتلك هضرب عصفورين بحجر ....كدا كدا هنعمل اللى اتفقنا عليه وهخليها تشرب العصير واصورها فى الاوضه وابعت لابوها الصور وابتذه لحد مايبعتلى مبلغ محترم زى ماتفقنا بس بدل ماتنام انت جمب البت وصورتك تبان وتتفضح هنخلى حد تانى يشيل الليله ....شوفت انا بحبك ازاى يامغفل.
برق احمد عينه ورد ببلاها: دة انت عفريت وبتلعبها صح.
رد عمر: امال انا اى حد ولا ايه ..دة انا عمر بيه باشا...
ضحك احمد وقاله: طب يلا ياعمر بيه باشا خلينا منضيعش وقت.
ضحك عمر وقاله: خد الدوا ياحلو وحطه فى العصير وروح اعزم عليها اكون انا روقت على الباشا التانى.
كانت مليكه واقفه مع كريم وسلمى ولوجى وبيضحكو بقوة لحد مادخل احمد وقالهم : العصير يابشوات.
رد كريم بمشاكسه: ايه الحنيه دى كلها.
اتكلمت سلمى بمشاكسه: وكمان جايبه بنفسك.
اتكلمت مليكه بمشاكسه: هات ياصغنن احسن يقع منك.
ضحكو كلهم لحد ماتكلمت سلمى بجدية: دمكم تقيييييل...هات ياحمد هات .
عطاها احمد العصير وضحك وقال : دة ربنا هينقم منهم على سخافتهم دى.
ردت مليكه بمشاكسه: متزعلش ياصغنن .
غمزلها كريم وقالها: خلاص بقا يامليكه احسن سلمى بتزعل عليه.
بصتله سلمى: وانا هزعل عليه ليه ياسخيف.
رد كريم: معرفش ..بس اطمنى مش هقول ان دة الاكس بتاعك .
ضحكت مليكه بقوة وشربت شويه من العصير وكان احمد اتأكد ان دى نفس الكوبايه اللى فيها الدوا وفضل يضحك معاهم وهو متابع شرب مليكه للعصير.
فى الجهه التانيه كان عمر واقف مع الشاب اسمه( يوسف) ومع بعض الشباب التانين واتنبه ان يوسف بيبص لمليكه بأعجاب وملاحظ ضحكتها وحركاتها لحد مابتسم عمر وقاله : عجباك.؟
انتبه يوسف لكلامه وقاله بجديه: هى مين دى؟
رد يوسف: قصدى على مليكه.
رد يوسف بأعجاب: هى اسمها مليكه؟
ابتسم عمر وقاله بغمزه: هى حلوة بصراحه وتشد اى حد .
بصله يوسف للحظه وبعدين رجع بص لمليكه لحد ماسمع عمر بيقول: بس دى مش بتاعه كلام .... دى افعال وبس.
ركز يوسف فى كلامه وسأله: قصدك انها جد يعنى ...جواز مثلا؟
ضحك عمر وقاله: جواز ايه ياعم .....مانت تقدر تاخد منها اللى انت عايزة من غير جواز ووجع دماغ.
اتفاجئ يوسف انها مطلعتش بريئه زى ماكان شايفها وقاله بضيق: ربنا يهديها.
رد عمر: لو عايزها اكلمهالك.
بصلها للحظه وحس بالضيق وبعدين رد على عمر وقاله: مليش فى السكه دى .
رد عمر بأصرار: انت الخسران....دة حتى الطلب عليها كتير.
بصله يوسف بغضب وقاله بجديه: وانت بقا الطبال بتاعها ولا ايه؟.....وبعدين قولت مليش فى السكه دى يبقا خلص الكلام.
اتفاجئ عمر من نبره صوت يوسف ومن هجومه وحس ان خطته الاولى بتفشل لحد ماقلب الموضوع للهزار وقال لصاحبه: ماتشوف صاحبك ياعم دة جاى ينبسط ولا جاى يعترض.
بصله يوسف ورد بنفس النبره: لأ جاى اتخانق ....اصلى صعيدى ودمى حامى.
ضحك عمر بقلق وقاله: اجدع ناس ياسطى .....أستأذنكم انا بقا عشان مليش فى جو الخناق ...اصل احنا الاسكندرانى الفرفوش.
فضل يوسف يبصله بجمود لحد مامشى فاتكلم صاحبه عادل وقاله: فى ايه يايوسف ....الراجل بيهزر معاك.
رد يوسف بجديه: دة ميتقلش عليه راجل.
وفجأه بص لمليكه للحظه وشافها بتحط اديها على راسها بتقل وفجأه شاف احمد حط ايده على وسطها وقرب وشه منها واخدها من وسط صحابها واتجهه لجوه الاوتيل .....فافضل يوسف متابع المشهد من بعيد بضيق وجواه فضول يتأكد من كلام عمر فاتحرك ناحيتهم ودخل وراهم الاوتيل.
وشاف احمد دخلها اوضته وحطها على السرير وهو بيقولها: هعيشك ليله ولا فى الاحلام.
وفجأه قفل الباب عليهم وفضل يوسف واقف بعيد وبيشوف المشهد بأستحقار وقال بضيق: تبان بريئه بس البضاعه رخيصه.
يتبع.
بنت الوزير♥️🌹